التعددية هي أيديولوجية سياسية تؤكد على تنوع وجهات النظر داخل المجتمع وتعزز تعايش مصالح مختلفة وقناعات وأساليب حياة مختلفة. تستند على مبدأ أن السلطة واتخاذ القرار يجب أن يتم توزيعها على نطاق واسع بين مجموعة متنوعة من الجماعات والمنظمات لمنع أي كيان من السيطرة. تشجع التعددية على الحوار والتفاوض والتسوية بين هذه الجماعات المتنوعة لتحقيق مجتمع متوازن وشامل.
تعود جذور التعددية إلى اليونان وروما القديمتين، حيث كانت السلطة السياسية مشتركة بين مجموعات وطبقات مختلفة. ومع ذلك، ظهر مفهوم التعددية الحديث في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، بشكل أساسي كاستجابة لظهور المجتمع الضخم وتركيز السلطة في أيدي القلة.
في الولايات المتحدة، انتشرت فكرة التعددية بفضل علماء السياسة مثل روبرت دال وديفيد ترومان في منتصف القرن العشرين. وقد اقترحوا أن السلطة في المجتمعات الديمقراطية متناثرة بين مجموعة متنوعة من الجماعات المصلحية، كل منها يسعى للتأثير على السياسات لصالحه. هذه النظرة التحدت الرؤية التقليدية للسلطة كلعبة تصفية الحسابات، مقترحة بدلاً من ذلك أن يمكن مشاركة السلطة وأن يمكن لمجموعات مختلفة أن تمارس التأثير في مجالات سياسية مختلفة.
في أوروبا، كان التعددية في كثير من الأحيان مرتبطة بالتقليد الديمقراطي الاجتماعي، الذي سعى إلى تحقيق توازن بين مصالح الطبقات الاجتماعية المختلفة وتعزيز العدالة الاجتماعية. كما كانت مرتبطة أيضًا بفكرة التعدد الثقافي، الذي يؤكد على تعايش مجموعات ثقافية وعرقية مختلفة داخل مجتمع واحد.
على الرغم من التركيز على التنوع والاندماج، تم انتقاد العلمانية أيضًا بسبب إمكانية أن تؤدي إلى التشتت والصراع داخل المجتمع. يُعتبر النقاد أنه يمكن أن يؤدي إلى نقص التماسك والغرض المشترك، وأنه يمكن استغلاله من قبل الجماعات القوية للحفاظ على سيطرتها. ومع ذلك، يُجادل أنصار العلمانية بأنها شرط ضروري للديمقراطية، حيث تضمن أن تُسمع جميع الأصوات وأن لا يمكن لمجموعة واحدة أن تحتكر السلطة.
في الختام، الشمولية هي فكر سياسي يقدر التنوع ويعزز توزيع السلطة بين مجموعات مختلفة داخل المجتمع. لها تاريخ طويل وكان لها تأثير في تشكيل المجتمعات الديمقراطية حول العالم. على الرغم من تحدياتها، تظل الشمولية مفهوماً حيوياً في نظرية السياسة المعاصرة.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Pluralism ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.